
يبدوا وأن مقولة “إصدارة الثلاث أعوام” ربما تبدوا صحيحة فيما يخص سلسلة “بيس” فعادة مانتلقى إصدار جيد وتليها إصدارتين تخيب الأمال ، وهذا ماحدث فى إصدارتنا هذه ففى العامين الماضيين ضجر الكثيرين من عشاق هذه السلسلة التاريخية بسبب ماأجرمته “كونامى” بالإصدارتين الماضيتين، وبالفعل تتدراك الشركة أخطائها سريعا وتعود من جديد لتصنع لنا لعبة كرة قدم تستحق بالفعل أن تنافس على لقب أفضل لعبة رياضية لهذا العام وأن أيضا تنافس على صدارة المبيعات بعد أن إستطاعت غريمتها “فيفا” على مدار العامين الماضيين الإحتفاظ بالصدارة وحيداً، واليوم نحصل على نسخة تجريبية”ديمو” خاصة بهذا الجزء الجديد وكان ولابد أن نقم بتجربه هذه النسخة لنرى هل بالفعل تستحق أن تقتنى هذه الإصدارة أم لا ؟!! ولمعرفة الجواب الصحيح لهذا السؤال كل ماعليك فعله عزيزى القاري هو أن تتابع قراءة تلك الأسطء القادمة ، فلنبدا سريعا فى سرد إنطباعتنا حول النسخة التجريبية من لعبة Pro Evolution Soccer 2016 ،ولسهولة القراءة قسنقم بتقسيم المقال إلى عدة عناصر رئيسية وفرعية أيضا كي تستطع إدارك مانحاول قوله بسهولة فائقة فهيا بنا .
1.أسلوب اللعب : ..
ولأن الأهم والأفضل دائما مايكن فى البداية فجعلنا أن نتعرف سوياً على أسلوب اللعب الخاص بتلك الإصدارة الجديدة هي أولي مهامنا اليوم بتلك المقالة فهي الشيء الأول المنتظر من قبل عشاق ألعاب “كرة القدم” فالجميع لاينظر ولايهتم كثيرأ بالرسومات أو الأصوات ولكن إهتمامه الأول والأوحد ينصب ناحية أسلوب اللعب هى سنلعب ونلهو وكأننا نشاهد مبارة حقيقة أم ما ؟!! ولذلك أردنا أن نعرفكم ماهى مميزات أسلوب اللعب الجديد فى هيئة نقاطة مرتبة .
- خط الهجوم:
أصبحت مهمة المهاجمين ثقيلة للغاية فبعد أن تم تحسين خط الدفاع أصبحت مهمة إحراز الأهداف صعبة للغاية فالأن منطقة الدفاع الخاصة بخصمك أصبحت شبه مغلقة تماماً ويعود ذلك إلى زيادة معدل الذكاء الإصطناعى الخاص بهؤلاء المدافعين مما جعل تلك المنطقة منطقة محظورة، ولذلك عليك إتقان اللمسات الجيدة لأصدقائك المهاجمين فأنت ستعتمد كثيرأ على خط الوسط الخاص بك وصانعى الهجمات وعندما تتيح لك الفرصة للتسديد فلاتتردد فالتسديد من الخارج هو خير وسيلة لإحراز الأهداف فالبعض من الممكن أن يرى تلك التسديدات ميزة للعبة تدل على قوة المهاجمين وقوة تسديداتهم والبعض الأخر ربما يرى أنه عيب يفقد للعبة متعتها ولكن كما ذكرت فلن تستطع التسديد بسهولة ويحيطك الكثيرين من المدافعين الأقوياء ، اما بالنسبة لحركة اللاعبين فقد تحسنت كثيرأ فستجد أثناء حركة المهاجم للعبور من المدافعين ستجده بدا يستخدم مهاراته الحقيقة التى نراها فى أرض الواقع فكل لاعب ستجد أسلوبه الخاص به والمهارات المعروفة عنه داخل اللعبة !! وستجده يتحرك بنفس الأسلوب الذى يتحرك به اللاعب الحقيقى فسنجده يهبط برأسه وقدميه للاسف محاولة المرور بين أرجل المدافعين وأيضا يقم بعملية الدوران سريعاً خلف المدافعين وهكذا مما نشاهد ففيزيائة حركة اللاعب قد تحسن كثيرأ وخاصة المهاجم .
- خط الوسط :
أحد أهم المحاور الرئيسية لدينا فى تلك الإصدار فالأن بات دوره كبير للغاية فهو كما ذكرت سابقاً المحور الرئيسي فى تمرير الكرة من الخلف للأمام بسهولة فائقة بعيد عن أرجل المدافعين التى دائما ماتعكر صفو المهاجمين ،فالتمريرات داخل تلك الإصدارة لها مقياسها الخاص بها ففى الإصدارات السابقة كان بإمكانك تمرير الكرة بسهولة تصل للاعب الأخر الأن لم يعد هذا الأمر سهلاً فعليك أن تقطع مشوار كبير قبل أن تمرر للتأكد بأن الكرة ستصل إلى المهاجم وأيضا فى بعض الأحيان سيتوجب عليك إستخدام مهاراتك الخاصة كصانعٍ للعب لكى تستطع أن تغفل الأخرين وتمر بسهولة فائقة ومن ثم أمامك قرار إما أن تستكمل بناء الهجمة أو تسدد كما ذكرت من خارج منطقة حارس المرمي فهى أضعف المناطق تلك وسنتحدث عنها لاحقاً عن الحديث عن دور الحارس والذى لم يتم تحسينه بشكل كبير فالأن بات أضعف فعند كل تسديدة لك تجدها هدف !! كأننا عدنا إلى عامِ 2007 ونقم بتجربة لعبة “فيفا” أنذاك والتى كانت شهيرة بتسديدات الأهداف، اما بالنسبة للدور الدفاعى فعند بدء هجمة عليك ستجد هؤلاء اللاعبين يذهبوا سريعاً إلى الخلف لمساندة خط الدفاع فاللاعبين تبدا فى الإنتشار داخل الملعب محاولة إنهاء الهجمة السريعة التى قادها الخصم ، وأيضا توجب علينا أن نتحدث عن العرضيات الطويلة الخاصة بهؤلاء اللاعبين فكما ذكرت بأن خط الوسط هو المحور الأساسي لبناء هجمة قوية فأسلوب العرضيات بات واقعى للغاية كما نشاهد فى المباريات الحقيقة فعليك أن تمرر أكثر من مرة قبل أن تقم بعرضيتك المقتنة لتأتى على رأس المهاجم ولكن ربما تفلح وربما لا فليست كاالإصدارات السابقة تفلح جميع العرضيات الطويلة وتأتى بأهداف .
- خط الدفاع :
أحد أكثر الأشياء التى أسعدتنا بتلك الإصدارة فقد إهتمت الشركة للغاية بالذكاء الإصطناعى الخاص بهؤلاء المدافعين فسابقاً فى الإصدارات السابقة كان كل ماعليك فعله هو أخذ الكرة والتوجه ناحية منطقة الخصم وتمر بسهولة قصوى من خط الدفاع !! لكن الأن أصبح المدافعين يمتلكوا ذكاء خاص بهم فعند قيامك ببناء هجمة ما تجد إحدى المدافعين قد قام بإيقافك ولاتعلم من أين أتى !! لقد قفز فوق باقى اللاعبين وأتى إليك لكى يمنعك من أن تقترب أكثر فأصبحت العرقة أكثر واقعية من ذي قبل ولكن عليك الحذر فى تلك النقطة الهامة فالذكاء الخاص بالحكام أيضا قد تم تحسينه للغاية فأصبح هناك تركيز عما يحدث داخل تلك المنطقة الهامة وأثناء تجربتنا لتلك الإصدارة قمنا بعرقلة الكثيرين منها ماقد أفلح وكانت عرقلة سليمة ومنا مالم يفلح وهنا بدء الحكام بإعطائنا جميع الكروت التى يمتلكها سواء الأصفر أو الأحمر حسب درجة خطورة العرقلة وهل كانت ستمنع هدف صحيح أم لا ، اما بالنسبة لإنتشار المدافعين داخل المنطقة فالأن بات سلس للغاية فكل المدافعين فى مراكزهم الخاصة بهم يمكنك أن تأمر اللاعبين بعدم ترك مراكزهم والمشاركة فى أى عملية هجوم حتى لاتستقبل هجمة سريعة عليك وأيضا يحاول المدافعين بكل قوة منع المهاجمين بأن يقوموا بعملية التسديد قبل فوات الأوان .
- حارس المرمي :
للأسف الشديد يعتبر حارس المرمي أحد أكثر العيوب المزعجة للغاية داخل اللعبة فجميع التسديدات داخل او خارج المنطقة تثمر بأهداف !! وإذا حدثت هجمة سريعة عليك وقمت بإختيار أن تسثمر موقع حارس المرمي وتخرجه من مركز لقطع تلك الكرة بديلاً عن المدافعين ففى هذه الحالة سوف تنزعج للغاية فسرعة هؤلاء الحراس لاتضاهى أبدا سرعة المهاجمين والذين دائما مايحصلون على تلك الكرات بسهولة فائقة وقيامهم بالتسديد وإحراز الأهداف فلا أعلم لما لم تحاول الشركة تحسين هذا الأمر المزعج والذى أقلق الكثيرين غيرنا ولكن ربما قد علمت الشركة بذلك الخطأ الغريب وسيتم مداوته بالنسخة الرسمية الخاصة باللعبة .
2. الرسومات : ..
إذا تحدثنا عن تلك الجزئية فى تلك اللعبة بالذات فحدث ولاحرج فمن يستطع التفوق على الرسوم الخاصة بسلسلة “بيس” على مدى تاريخها فالجميع كان يردد أننا نريد “لعبة بأسلوب لعب فيفا ورسوم بيس” وبالفعل الرسوم فى كل إصدارة تتفوق كثيراً ولكن فى هذه الإصدارة تلك الرسوم تتفوق للغاية فالأن لايمكنك التفرقة عما إذا كنت تشاهد مبارة حقيقة أم أنك امام مبارة بلعبة فيديو !! فللاسف فى تلك النسخة التجريبية لم يكن هناك العديد من الإستادات لكى نحكم على مدى إتقان الرسوم الخاصة بها ولكن كان متوافر لنا إستاد النادى الإيطالي الشهير “يوفنتوس” والذى يتسع إلى أكثر من 41 ألف مشجع فتصميم هذا الإستاد داخل تلك الإصدارة متقن للغاية بداية من أرضية الملعب المليئة بالحيوية والخضرة نهاية إلى أعمدة الإنارة الضخمة وشعار النادى ، ولن ننسي الجماهير ومدى روعة أصواتهم وأشكالهم فالجماهير تتفاعل مع كل هجمة وهدف بصورة رائعة فكما ذكرت ربما سنرى المزيد من الأعمال الفنية الخاصة بهؤلاء الجماهير فى الإصدارة الرسمية كما نراه جماهير “الألتراس” والمحبين يقوموا بفعل هذا فى المباريات الحقيقة .
أيضا لقد أعجبتنى كثيراً الرسوم الخاصة باللاعبين والأطقم الخاصة بها فبالرغم من أن الشركة تواجه حقوق الدوريات وبالتالى حقوق اللاعبين وأداء عملية التصوير الخاصة بهم ولكن اللعبة قد إستطاعت إتقان الوجوه الخاصة بهؤلاء النجوم وايضا ستجد بعض المياه على أوجه اللاعبين مع بدء سير المبارة ومايدل أن هذا اللاعب يبذل مجهوداً كثيراً داخل اللعبة وأيضا الإبتسامة والحزن وتلك المشاعر الخاصة باللاعبين داخل اللعبة ستجدها واضحة تماماً فعندما قمنا بتسجيل هدف للاعب “نيمار” وجدنا فرحة كبيرة تعتلى وجه عند تسجيل الهدف وليس مجرد الجري مع رفائقه للإحتفال بهذا الهدف وفى بعض الأحيان عندما يفشل حارس أو مدافع ما فى التصدي لهجمة ما قد أثمرت بهدف شعور الحزن والكأبة التى تعتلى وجهة فاللعبة باتت حقيقة تماماً ، فكيف لا والشركة تستخدم المحرك الشهير “فوكس إينجين” المستخدم حاليا فى الجزء الخامس من سلسلة “ميتل جير” والتى قد تم تطويره عن طريق المبدع “كوجيما” خصيصاً لألعاب تلك الشركة .
وفى النهاية بات الإن بإمكاننا الإجابة عن السؤال الذى قمنا بطرحه بالأعلى هل بالفعل تستحق تلك الإصدارة الإقتناء فالجواب الأن بات واضحاً للغاية بالفعل اللعبة تستحق الإقتناء ويعود ذلك لكم عدد التحسينات الضخمة التى أجرائتها تلك الشركة على هذه الإصدارة فالأن بات أمامك لعبة كرة قدم واقعية من الممكن أن تجد بيها عيوب فهذا شيء وارد ولكن عكس الإصدارات السابقة هذه الإصدارة ربما ستنل لقب أفضل لعبة رياضية هذا العام ولما لا !! فكل الإحتمالات واردة وممكنة ، ولكن كما ذكرت فى البداية هذا السؤال مازال مبكراً فكلا اللعبتين لم يصدراً بشكل نهائي
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire